انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
حدثنا خليفة الإمام المجدد عبد السلام ياسين، إمام المسلمين الثالث عشر، خليفة المسلمين “السطاجير” محمد عبادي، أن نظام حكم المغرب هو نظام ليس من الإسلام في شيء، لأن نظام الحكم في الإسلام مبني على مبدأ الشورى، وقال – والله أعلم والعهدة على الشروق الجزائرية-، أن “الجماعة تعاني من الملك وتدريجيا سنتخلص من هذا النظام ونعود إلى ما جاء في كتاب الله”.
الخليفة “سطاجير” سكت عن الكلام ولم يشرح لنا، ونحن الذين نريد أن نتبعه، نظام الحكم في الإسلام ومصير الدستور والإنتخابات التشريعية والجماعية وكل المؤسسات والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني.
لم يشرح لنا طبيعة النظام الذي يريده لنا، فمنذ خروجه من وجدة إلى دار الخلافة بسلا، حيث تم إسكانه في فيلا الجماعة كخليفة متدرب ونحن ننتظر أن يفتينا في أمرنا وأن يوضح لنا إلى أين نحن وراءه سائرون؟
بعد حجبته في دار الخلافة، خرج لنا من الجزائر العاصمة، من قلب إمارة المسلمين حاضرة الخليفة عبد العزيز، حيث يحكم جند الإسلام، وحيث الشورى، ليتحفنا بحكمه الذي لا راد له، فكل شيء مكتوب في كتاب الله. خليفتنا “السطاجير” تناسى أن الشيء الوحيد الذي لم يفصل فيه القرآن هو نظام الحكم، فمسطرة تعيين الخليفة أبو بكر ليست هي مسطرة تعيين عمر بن الخطاب، ومسطرة تعيين عثمان بن عفان ليست هي مسطرة تعيين علي بن أبي طالب، لكن صاحبنا لا يهمه من المساطر إلا كلمة خلافة حتى يعطي لنفسه مشروعية الترويج للنظام الإيراني، الذي هو النموذج الأسمى المعشعش في كتابات الإمام المجدد عبد السلام ياسين، كما سمته الدوائر الرسمية لجماعة العدل والإحسان، المستوحى من التجربة الإيرانية منذ أيام الإمام المجدد الأول الخميني.
الخليفة “سطاجير”، الذي يريد أن يصبح إماما لنا يريدنا أن ننسى أيام الرؤى والحلم في 2006، عندما ركنت جماعة بكاملها إلى الهزيع الأخير من الليل رصدا لرؤية تخرج الجماعة من الظلمات إلى النور حتى ترى قومتها وظلت الجماعة لمدة عام تحلم وتحلم وتحلم إلى أن أخذ الله روح إمامها المجدد قبل أن تتحقق الرؤى والأحلام. والحقيقة الوحيدة التي تركها هي أن كل أملاك الجماعة كانت في اسمه، ومنها الفيلا التي يسكنها الآن الإمام المنتظر الثالث عشر خليفة الإمام المجدد.
أيام الحراك، وعندما سألت الناس من باب الفضول الناطق السابق الذي أصبح فقط نائبا للخليفة الإمام المنتظر، تحدث عن دولة مدنية على شاكلة الإتحاد الأوروبي، واليوم إمامه المنتظر نسي أن صاحبه كان يسوق الوهم حتى يستبلد القوى السياسية الأخرى ليأكلها يوم أكل الثور الأبيض، وقال إمامه المنتظر ما تضمر الجماعة وقادتها.
الجميع يعرف أن محمد عبادي لا يملك حكمة عبد السلام ياسين ولا ذكاء ولا تمرس ولا فطنة فتح الله أرسلان، وأنه يظهر ما يبطن الآخرون.
فبشرى لنا بنظام الخلافة والقومة والشورى، وليسقط الدستور وبرلمانه ومؤسساته، وليسقط استقلال القضاء وضماناته، و لتسقط الضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة، ولنعد إلى زمن المكوس والخراج وأهل الذمة والرجم والفتوحات حتى يسود الفرس وشيعتهم، فنحن لن نحتاج الديمقراطية بعد اليوم، ولن نحتاج فصل السلط.
لقد اجتمع مجلس شورى العدل والإحسان واختار لنا خليفة الإمام المجدد، الإمام الثالث عشر سليل بطانة سلا إمام العدوتين، لقد عاد مزهوا من بلاد البرنس وغدا سيحكمنا ولن نعرف حقيقتنا إلا من خلال موقع الجماعة على مدار الساعة ونزور قبر ياسين وتخرج منا وفود الجماعة إلى كل بلاد العالم تبشر بالبشير النذير حجة الإسلام والمسلمين إمامنا المنتظر عبادي خليفة ياسين.
أكورا بريس