الوزير الداودي مابغاش يتصور حتى يجي مدير مركز الدراسات الصحراوية
استدرّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ضحك الحاضرين بقفشات متواصلة، أثناء الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح مركز الدراسات الصحراوية مساء الخميس 7 فبراير بكلية الآداب بالرباط.
“الداودي” ذكّر خلال هذه الكلمة بتماسيح وعفاريت رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران”، حيث أبى إلا أن يوقع بدوره على عشق بعض وزراء الحكومة الحالية للقاموس الحيواني، الوزير تحدث في بداية كلمته عن أهمية العلوم الإنسانية وأكد على أننا في المغرب نناقش صندوق المقاصة وصندوق التقاعد، وقد كان ممكنا تجاوز ذلك لو سخرنا كل إمكانياتنا في البحث العلمي باعتباره محور تطور المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا.
كوريا كانت أنبا ونحن كنا سلحفاة
وزير التعليم العالي ومن خلال كلمته، عاد بنا إلى المناهج التربوية التي كانت تضع قصصا للحيوانات، وذكر بقصة الأرنب والسلحفاة، وأكد أنه كان بإمكان المغاربة أن يصبحوا في نفس قوة وتقدم كوريا الجنوبية لولا تخلينا عن أهمية البحث العلمي، وقال:”تقدمت كوريا.. فكانت أرنبا ونحن كنا سلحفاة.”
الداودي وشامبوان 2 X 1
وتستمر خفة دم الوزير، حين كان يتحدث عن تركيبة مركز الدراسات الصحراوية، وتوجه بالسؤال إلى رئيس جامعة محمد الخامس “وائل بنجلون” واش التركيبة رباعية أو خماسية؟، فرد “بنجلون”: “بحال بحال”، ليعلق الوزير “الداودي” كيفاش بحال بحال، زعمة 2 في 1 مالكم شامبوان؟ وكان يقصد رئيس الجامعة دوره مع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية “عبد الرحيم بن حادة.”
كنهضرو غير على السردين والطماطم
اعتبر الوزير “لحسن الداودي” أننا في المغرب نناقش تصدير السردين والطماطم، ولا يتم الحديث عن البحث العلمي في إطار التعاون الدولي، وأنه بإمكان المغرب جني مكاسب كبيرة إن تم استغلال البحث العلمي على المستوى الدولي، خاصة وأن المغرب يصدر أمورا القيمة المضافة فيها قليلة، في حين نقوم باستيراد أشياء قيمتها أكبر كالخبراء والمهندسين وغيرها، يقول الوزير.
مستشار مدير OCP كاد يسقط العلم الوطني والوزير يعلّق: هادو هما المهندسين
جاء مستشار رئيس مدير عام المكتب الشريف للفوسفاط متأخرا عن موعد الافتتاح، ودخوله كان مسرعا حيث مر بجانب وزير التعليم العالي وهو يلقي كلمته، فكاد يسقط العلم الوطني ليمسكه “الداودي” ويلتفت له قائلا:”هادو هما المهندسين.”
علاش البرلماني يسبق الطالب؟
على مستوى آخر، دافع وزير التعليم العالي عن الطالب المتغيب، وقال أن الأخير لا يمكنه أن يحرم من الدرس أو المحاضرة إن غاب عن الحصة، وأن على الجامعة أن تبدأ عملية تقديم المحاضرات على قرص مدمج حتى يتسنى للطالب استدراك المحاضرة عبر جهاز حاسوبه، وتساءل علاشْ البرلماني يسبق الطالب؟ حيث يتمكن البرلماني من الحصول على قرص مدمج خاص بكل جلسة فور انتهائها، دون أن ينتبه الوزير إلى أن هذه العملية من شأنها أن تساهم في غياب جماعي عن المحاضرات من طرف الطلبة، ما دام بإمكانهم استدراك الأمر عبر القرص المدمج !
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بــــراق