بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
رئيس الحكومة المغربية
مرة أخرى يصنع رئيس الحكومة المغربية “عبد الإله بن كيران” الحدث ويخلق الفرجة ضمن فعاليات دافوس الاقتصادي حول التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فقد انتزع في أكثر من مناسبة تصفيقات الحضور وسمعت ضحكاتهم مع كل “قفشة” من “القفشات البنكيرانية”، رئيس الحكومة تحدث بثقة كبيرة في نفسه، وامتلك الكثير من الجرأة في الرد على الأسئلة المطروحة عليه، كما فضل الحديث باللغة العربية وفي أحيان نادرة كان يتواصل مع محاوره ببعض الكلمات باللغة الإنجليزية، في حين فضل رئيس الحكومة المصري “هشام قنديل” الحديث باللغة الإنجليزية.
“أكورا” تنقل أبرز النقط التي تناولها رئيس الحكومة، في أجوبته عن الأوضاع الداخلية في المغرب:
نحن نحترم ملكنا
في جوابه على سؤال متعلق بمحاكمة أحد الصحفيين في المغرب بتهمة التشهير، أكد رئيس الحكومة أنه إذا حصلت متابعة واحدة في عهد حكومته، فهذا معناه أن الأمور تسير بشكل جيد في المغرب، وهذا يفرض أيضا وضع مقارنة بما كان عليه الوضع سابقا، وأعطى “بن كيران” مثالا بالقانون في المغرب الذي يؤكد على احترام شخص الملك، وقال:”نحن نحترم ملكنا، فإذا أعجب ذلك الغرب وأوربا فأهلا بهم وإذا لم يعجبهم فهم أحرار.”
على الغرب ألا يتدخل في خصوصية العرب والمسلمين
وفي نقاش دار حول المرأة والحجاب، أكد رئيس الحكومة أن في المغرب لا أحد يفرض على المرأة ارتداء الحجاب أو نزعه، لأن الأصل في بلادنا أن يتصرف كل مواطن بما هو مقتنع به، وطالب “بن كيران” من الغرب تفهم خصوصية المجتمعات العربية والإسلامية، وقال: “على الغرب أن يتفهم أننا نختلف عنه لأننا عرب ومسلمين ومن تم لا يجب أن يطلبوا منا أن نطبق ما تطبقه بلدانهم، والشعوب العربية لم تعد ترغب في أن يحجر أحد على آرائها أو مطالبها، وعلى الآخرين احترام إرادتها.”
هل يمكنكم في أمريكا أن تنكروا دعمكم لنظام بن علي؟
عاد مرة أخرى رئيس الحكومة المغربية للحديث على أن الشعوب عندما صوتت للحكومات الحالية في بعض الدول العربية التي شهدتها التغيير، فلأنها تريد الحرية والعدالة الاجتماعية، كما أن من صوت على حكومته كان يريد أن تصحح الأوضاع القديمة التي لم تتوفر خلالها لا عدالة ولا ديمقراطية، وردا على بعض التجاوزات التي لا زالت تعرفها بلدان كمصر والمغرب على مستوى الحريات، تساءل “بن كيران” هل يمكن أن نصبح سويسرا في يوم واحد؟ طبعا لا يمكننا ذلك، وأضاف أن المغرب يسير في الطريق الصحيح وأنه منذ التاريخ وقبل الثورات وهو يحترم الحريات والدليل على ذلك ما تحظى به الأقلية اليهودية في المغرب من احترام.
وكان “بن كيران” قد وجه كلامه إلى مسير النقاش، قائلا:”هل تنكر أمريكا أنها دعمت نظام بن علي؟ طبعا لن تستطع أمريكا إنكار ذلك.”
رئيس الحكومة انتزع في أكثر من مناسبة تصفيقات الحضور، لكنه علّق على ذلك بالقول:”التصفيق لا يصنع الزعماء، فالعمل هو من يصنعهم.”
ويشارك “عبد الإله بن كيران” رفقة وفد مغربي رفيع المستوى في الدورة الـ 43 للمنتدى الاقتصادي الدولي بدافوس بسويسرا، والتي انطلقت فعاليته منذ اليوم الخميس 24 يناير الجاري وتستمر إلى غاية 27 منه.
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بـــراق