بلهندة
سبق للناخب الوطني “رشيد الطاوسي” في تصريح لــ “أكورا” أن أكد على أن الانضباط والجاهزية هما الضامنان لحمل القميص الوطني، وعاد ليؤكد ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل رحلة المنتخب إلى جنوب إفريقيا، والتي رد خلالها على المدافعين عن اللاعب “عادل تاعرابت” بالقول:”حنا كنساو دغية، واش نسيتو ما دار تاعرابت في معسكر ماربيا، وقبل لقاء الجزائر بمراكش.”
“الطاوسي” أشار أيضا إلى أن الباب لن يقفل في وجه أحد، وأن “المغرب ديما كيتسامح مع أبنائه”، وبما أن الجامعة الملكية لكرة القدم لم تملك الشجاعة الكافية لتعلن عن توقيف “تاعرابت” حتى يكون عبرة لمن فكر في الاستهتار، فإن “الطاوسي” لن يُلام كما أن عليه دفع الثمن وتحمل مسؤوليته في ذلك.
بين ميدو المصري وتاعرابت المغربي يظهر استهتار الجامعة
بالعودة إلى الصرامة التي تحدث عنها “الطاوسي”، لا بد من استحضار تصرف اللاعب المصري “أحمد حسام” الملقب بــ”ميدو”، عندما تم استبداله باللاعب “عمرو زكي”، خلال مباراة نصف نهائي كأس إفريقيا 2006 التي كانت تجمع مصر والسينغال، حيث دخل “ميدو” الذي كان يلعب حينها لنادي توتنهام الانجليزي، في مشاداة كلامية مع “شحاتة”، الأخير تابع عمله مرتاحا، بعد أن سجل نفس اللاعب البديل “زكي” هدف الفوز والتأهل إلى النهائي، وتبين أن “شحاتة” هو “الصح” وتابع المشوار إلى أن تحقق الفوز باللقب، ليس هذا المهم، بل الأهم أن الاتحاد المصري طلب من “شحاتة” التركيز في أداء عمله، حيث أعلن رئيس الاتحاد المصري حينها “سمير زاهر” عن اجتماع للخروج بقرار يوقف استهتار اللاعب ويقدم إشارة لباقي زملائه، والنتيجة إيقاف اللاعب 6 أشهر مع استبعاده عن معسكر المنتخب المصري، ولم يستمتع بنشوة الفوز مع بقية زملائه.
أما جامعة الكرة في المغرب، فقد أصدرت قرارا تاريخيا بعد تكرار تصرفات واستهتار “تاعرابت” لــ 3 مرات، وأعلنت خبرا جافا، طالبت من خلاله اللاعب بالاعتذار خطيا، ولحد الآن اللاعب لم يعتذر ولو خطيا، ويا له من استهتار !
من تاعرابت إلى بلهندة
عبرت الجماهير المغربية عن استيائها من أداء اللاعب “يونس بلهندة”، وذهب محللون إلى أن اللاعب قدم أداء باهتا، يذهب إلى حد الأنانية مرورا بالعصبية الزائدة للاعب، الذي كلما ضيع كرة صدر عنه خطأ، فقد حصل على بطاقتين صفراويتين خلال مباراتين، من أخطاء المفروض ألا يقع فيها لاعبا محترفا، ومن تم سيحرم من المشاركة في الجولة الثالثة من الدور الأول أمام جنوب إفريقيا، اللاعب لم يكتفِ عند هذا الحد، بل غضب من استبداله في الشوط الثاني من المباراة وعبر عن نرفزته ورفض تحية أحد عناصر الطاقم التقني، وهي حركة تعود بنا إلى ردة فعل “بلهندة” بعد استبداله بزميله خلال لقاء الموزمبيق الذي تأهل من خلاله المغرب إلى جنوب إفريقيا، وكان حينها قد حصل على إنذار، ولأن أسلوب لعبه حينها بدأ يبلغ النرفزة وانفلات الأعصاب، قرر “الطاوسي” استبداله مخافة أن يطرد، وخرج غاضبا في وجه مدربه، وهنا يطرح سؤال الصرامة عند “الطاوسي”، ألم يكن ذلك التصرف كافيا ليتم الاستغناء عن اللاعب ويتحمل المدرب المسؤولية، ما دامت الجامعة في حالة شرود؟
الركراكي والطاوسي يؤكدان تخاذل اللاعبين
المساعد الأول للناخب الوطني “وليد الركراكي”، يتماشى تصريحه بعد مباراة الرأس الأخضر مع ما تابعه الجمهور من استهتار أبداه بعض اللاعبين، فقد أكد أن بعض العناصر يعتقدون أن مجرد دخولهم المباراة معناه فوز المنتخب في الإشارة إلى انعدام أي جهد أو قتالية، وأسلوب التعالي الذي ينهجه بعضهم، الطرح نفسه ذهب إليه الناخب الوطني الذي اعتبر أن بعض اللاعبين خذلوه حين اعتمد عليهم كأساسيين ضمن تشكيلة المنتخب.
وما خفي كان أعظم !
أكورا بريس/ خديجة بـــراق