ترى مجلة جون أفريك أن الملكية فقدت، بموت الشيخ ياسين، أكبر معارضيها لكنها تتساءل في مقدمة المقال عمّن سيخلف هذا الأخير. وبعد أن سردت سيرة حياته تنتقل “جون أفريك” إلى سنة 2011 ومساندة العدل والإحسان لحركة 20 فبراير، كما تشير إلى الطابع السلمي للجماعة التي تنبذ العنف .
ونقرأ في هذا المقال “وإذا كانت وفاة الشيخ ياسين حدثا حرّك مشاعر الآلاف، فقد تم تحضير أعضاء الجماعة لهذه اللحظة…حيث تمت، خلال السنوات الأخيرة، إعادة تنظيم العدل والإحسان كي لا تتفكك هيآتها بعد وفاة عبد السلام ياسين.”
ويضيف نفس المصدر أنه خاطئ من اعتقد أن الجماعة ستعرف زعيما آخر بحجم الراحل عبد السلام ياسين، ذلك أن الشيخ ياسين كان “مقدّسا” داخل الجماعة وكان يبدو مثل “نبي” لبعض أتباعه، وبالتالي فإن جميع مرافقيه لن يرغبوا في تعويضه على رأس الجماعة بقدر ما سيحاولون، جاهدين، التمسك بتوجيهاته واحترامها وتطبيقها، حسب تصريح عبد الله التورابي، مختص في الحركات الإسلامية بالمغرب، الذي لا يؤمن بحدوث ثورة داخل الجماعة لكنه لا يستبعد ظهور تيار معتدل داخل الجماعة سيشكله بعض الأعضاء المنجذبين إلى السلطة والمتأثرين بتجربة العدالة والتنمية “كل هذا سيقف على المفاوضات التي ستتم، بالتأكيد، بين السلطة وجماعة العدل والإحسان”، حسب ما يراه الباحث عبد الله التورابي.
أكورا بريس-نبيل حيدر