أطفال تندوف، ضحايا الجهل الجزائري وبيع الأوهام من طرف جبهة البوليساريو
تعيش مخيمات اللاجئين بتندوف، منذ يوم 3 أيام، حالة من الفوضى والسخط كرد فعل إزاء قيام القوات الجزائرية بإقامة جدار رملي عازل حول مخيمات تندوف يعزل بصفة نهائية كل مخيم عن المخيمات الأخرى ويعزل المخيمات جميعها عن المحيط الخارجي، مما أصبح لزاما معه مرور كل من يدخل المخيمات أو يخرج منها عبر نقط تفتيش تشرف عليها قوات جزائرية أصبحت تملك من الصلاحيات ما يسمح لها دخول المخيمات دون تصريح ويعطيها الحق في ملاحقة أي كان داخلها، فيما يمنع تنقل أي كان بين المخيمات إلا بتصريح خاص رأت فيه الساكنة تطاولا على حريتها المنتهكة أصلا، وإمعانا في إذلالها من طرف القوات الجزائرية التي لا تدخر جهدا في استغلال كل حدث أو واقعة لزيادة التضييق على اللاجئين.
وأمام هذا الحصار الرهيب والسياسة الجزائرية الجديدة في تضييق الخناق على اللاجئين بمخيم تندوف، المدعوم بصمت مرتزقة البوليساريو وقادتها بحجة محاربة الإرهاب والوضع القائم بمالي والخوف من تكرار عمليات اختطاف داخل المخيمات، فإن أعضاء منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بفورساتين يرفضون إقامة الحواجز الرملية وينددون بحرمان العوائل من تبادل الزيارات والتنقل بحرية وبالعزلة التي باتت تعيشها المخيمات بعد إقامة تلك الحواجز، كما يعربون عن استنكارهم لصمت قيادة ما يسمى البوليساريو إزاء التدخل السافر للقوات الجزائرية في شؤون اللاجئين الصحراويين، ويحملونها المسؤولية التامة عن الوضع المتأزم الذي تعيشه المخيمات. كما يطالبون مفوضية غوث اللاجئين بالتدخل لأجل حماية اللاجئين وضمان تمتيعهم بحقهم في التنقل والرعي وزيارة الأهل والأقارب والسفر بحرية. كما يدعوا منتدى فورساتين المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية إلى تنظيم حملة دولية لكسر الحصار المفروض على المخيمات باعتباره يمس من حقوق لاجئين مستضعفين تقع مسؤولية حمايتهم على عاتق المنتظم الدولي وكل الضمائر الحية في العالم.