“عبد الله محمد النيباري” عضو لجنة التضامن والسلم الكويتي
أثار رفض “عبد الله محمد النيباري” عضو لجنة التضامن والسلم الكويتي لرفع برقية شكر إلى الملك محمد السادس والحديث عن التجربة المغربية، استغراب الضيوف قبل المنظمين المغاربة، خلال أشغال مؤتمر اللجان العربية الذي احتضنته مدينة مراكش طيلة الايام: 23/24 و 25 من نوفمبر الجاري.
حيث رفض “النيباري” في مداخلته عقب قراءة برقية الشكر إلى جلالة الملك، وضع أي تقييم للوضع السياسي في المغرب، ليردّ عليه منسق اللجنة “طالع سعود الأطلسي” أن برقية الشكر لم تكن من اقتراح المنظمين المغاربة ولا من طرف أعضاء لجنة التضامن والسلم في المغرب، بل كانت من اقتراح رئيس المنظمة الدكتور “حلمي الحديدي”، مشيرا إلى أن المغاربة لديهم مناسباتهم التي يرفعون فيها برقيات الولاء والإخلاص لملكهم وليسوا بحاجة إلى مؤتمرات عربية أو دولية للتعبير عن ذلك.
إلا أن وفدي مصر والسودان، انتفضا ضد مداخلة العضو الكويتي، حيث كانت البداية مع المصري “محمد فايق” الأمين العام السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، ووزير الإعلام والدولة للشؤون الخارجية الأسبق، والمسؤول الأول عن حركات التحرر الإفريقية منذ عام 1953 حتى عام 1970، والذي عبر عن إعجابه بالتجربة المغربية وتساءل ما المانع من الحديث عن هذه التجربة الفريدة التي تميزت بالإصلاح في ظل الاستقرار، وهو الشيء الذي لم تستطع القيام به العديد من الدول العربية في ظل ما شهده العالم العربي من تحولات في إطار ما يسمى بالربيع العربي.
من جهته تدخل مدير عام مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية “خالد حسين محمد”، معتبرا التجربة المغربية من التجارب المميزة التي قدم فيها الملك والشعب نموذجا عبقريا، معتبرا أنه ليس بالضرورة أن يتم في الثورة إزهاق الأرواح، لأن الثورة في مضمونها تعني الاستجابة لمجموعة مطالب، وهذا ما حصل في المغرب حين عمل الملك والشعب على رسم ثورتهم من خلال تجربة خاصة بهم، وهي التجربة التي تستحق الدراسة والبحث.
خديجة بــراق / موفدة أكورا بريس إلى مراكش