إيطاليا: بدران محمد
أوقفت دورية فرقة “الراديو المتحرّكة لرجال الدرك الإيطالي”، يوم السبت 24 نونبر الجاري على الساعة الثالثة والنصف عصرا، بحي (جورجوني) بضاحية بولونيا، مغربيين (ياسين. ن 30 سنة) عامل دون سوابق يسكن بالفرّاريزي، وشريكه (حميد. ت 36 سنة) بدون عمل والذي يقطن بمدينة بولونيا له سابقة عدلية تعود إلى سنوات بعيدة.
وجاء التوقيف بعد الاتصال من دورية ثانية من الدرك تعمل بالزيّ المدني أخبرتهم عن طريق الراديو بأنها رصدت حركة المشتبهَيْن غير العادية وقيّامهما بتخزين أشياء مشبوهة داخل سيارة “ألْفَا رومْيو Gtv ” والتي كانت واقفة بجنب الطريق. حيث كانا مرتبكين وتظهر عليهما علامات الخوف والتوتر، محاولان إتمام مهمتهما في أقل وقت وبأسرع الطرق.
كانت العملية التي خطّطها المتهمان تتطلّب أن ينطلق (حميد.ت) متقدّما بسيارة “أوْدي” ليراقب خلوّ الطريق من المخاطر ، بينما يتبعه زميله بالسيارة المحمّلة بالبضاعة. لكن الأمور لم تمش كما خُطط لها، بل لم يقطعا مئات الأمتار بعد حتى استوقفتها هذه الدورية التي كانت تنتظر قدومهما.
بعد فحص الأوراق والشروع في البحث داخل السيارة الثانية عثروا للوهلة الأولى على لوحة من الحشيش، ولما فتحوا الصندوق وجدوا داخله عدة أكياس بلاستيكية مملوءة بمواد غذائية للتمويه، كان من بينها كمية من الحشيش تفوق 48 كيلو وعشرات الغرامات من الكوكايين ومعدّات مختلفة للوزن والتقطيع والتغليف وغيرها. كما حجزوا مبلغ 6500 أورو نقدا ويعتقد المحققون أن هذه الحمولة أتت من مدينة ميلانو، وكانت ستدخل السوق البولونية لتعويض الخصاص الحاصل لدى مئات، إن لم نقل الآلاف من الزبائن الذين ضيقت عليهم الخناق دوريات رجال الدرك والأمن والجمارك منذ مدّة.
فشلت المهمّة في فصلها الأخيرة كالعادة، كما اقتيد المتهمان إلى التحقيق بتهمة المتاجرة في المخدرات وتمّت مصادرة البضاعة والنقود والسيارتين معا .
ضاعت الآمال الواهية وخسرت الرهانات الخاوية وكانت النهاية كسابقاتها حسرة وندامة حالة تنسيك في حالة ،والجميع بدون استثناء في النهاية يسقط بين قبضة القضاء ومسطرة العدالة.