أكورا بريس 
تصوير: أم ب بريس (الجمعة تاسع نونبر 2012)
على غرار التقليد الذي تعرفه كبريات الجامعات الدولية، تنظم جامعة الحسن الأول بسطات، كل سنة، درسا افتتاحيا تستهل به الموسم الجامعي. هذه السنة، استقبلت جامعة الحسن الأول في أكبر مدرجاتها بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، الذي ألقى محاضرة تحت عنوان “تدبير المخاطر”. كما تمّ، بعد ذلك توقيع اتفاقية شراكة بين الجامعة والإدارة العامة للأمن الوطني لإحداث معهد للدراسات الأمنية.
جانب من حضور محاضرة المدير العام للأمن الوطني: تصوير: أم ب بريس
(الخبر موسع):
في إطار أنشطتها العلمية وبمناسبة انطلاق السنة الجامعية الجديدة برسم سنة 2012/2013 لمسلك “الماستر” المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، بجامعة الحسن الأول بسطات، القي بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني بحضور والى الجهة بوشعيب المتوكل وعدد من المسؤولين الأمنيين بالجهة، الدرس الافتتاحي تحت عنوان “تدبير المخاطر”. واستعرض أرميل من خلاله مفهوم الأزمات والكوارث، وتصنيفاتها المتباينة بحسب مسبباتها الطبيعية والتكنولوجية والصناعية، وكدا تداعياتها الآتية والمستقبلية على المحيط السكني والبيئي، بالإضافة إلى بيان الإطار القانوني والتنظيمي المنظم لمسلسل تدبير الأزمة، كما تطرق المدير العام من خلال محاضرته الى منهاج الحكامة بمناسبة تسجيل أي أزمة من الأزمات، أو كارثة من الكوارث كيف ما كانت مسبباتها.
وجاء اختيار موضوع “تدبير المخاطر” كأرضية للنقاش بمناسبة هذا الدرس الافتتاحي، لما يعكسه من أهمية من طرف السلطات العمومية للرفع من نسبة الجاهزية لمواجهة الأزمات، وتعزيز مؤشرات الاستشعار المسبق لتقليص حجم المخاطر المحتملة، ضمن مقاربة مندمجة وحكامة تدبيرية تحد من الأزمات والأخطار الممكنة، ولتحديد طبيعة الجهات والمؤسسات المتدخلة، وتشخص مساطر الإغاثة وكيفيات التدخل.
كما إستعرض المدير العام للأمن الوطني حالات واقعية من مختلف المخاطر التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، مميزا بين الأخطار التي تطرحها الحرائق كما هو الحال بالنسبة لقضية روزامور بالدار البيضاء التي خلفت عدد من الضحايا اثناء حريق المعمل ، او الكوارث الطبيعية الناجمة عن الفيضانات مثل ما حدث في مدينة المحمدية،أو المترتبة عن الزلازل كما هو الشأن بالنسبة لزلزال الحسيمة…الخ.
كما تم بالمناسبة توقيع اتفاقية الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني وجامعة الحسن الأول بسطات، والتي سيتم بموجبها إحداث معهد جامعي للعلوم الأمنية و إحداث مسلك جامعي للإجازة المهنية في العلوم الأمنية ومسلك للماستر المتخصص في الأمن وتدبير المخاطر، المشروع سيتم إنشائه على مساحة 800متر مربع ويمنكه أن يستقبل في مرحلته الأولى مايناهز 500 طالب ، كما سيوفر أربع مسالك وهي الإجازة والماستر والدكتورة وستدرس بها 11 تكوين.
سطات- نبيل حيدر (ووكالة أم ب بريس)
