بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أعلن المغامر النمساوي “فيليكس باومجرتنر” رسمياً إنهاء مسيرته الاحترافية أثناء اللقاء الذي جمعه بأمين عام منظمة الأمم المتحدة “بان كي مون”، الذي وصف المغامر النمساوي بأنه “أشجع رجل في العالم” عقب تحطيمه الرقم القياسي لأعلى قفزة حرة في تاريخ البشرية متجاوزاً حاجز الصوت.
ونقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” إعلان “باومجراتنر” أثناء زيارته القصيرة التي قام بها لمقر منظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، قبل أن يتوجه عائداً إلى مدينة “سالزبورج” النمساوية، حيث قال أثناء اللقاء “أنا أعلن رسمياً دخولي كمغامر إلى مرحلة التقاعد”، كاشفاً النقاب عن فحوى اللقاء مع بان كي مون، موضحاً أن الحديث تطرق إلى تفاصيل المغامرة التي قام بها وكيفية استغلال نجاحه في تحفيز وإلهام الشباب والفتيات في نفس الوقت الذي لم يستبعد فيه مشاركته في أحد أنشطة منظمة الأمم المتحدة.
وعلى صعيد خطط “باومجراتنر” المستقبلية عقب إعلانه التقاعد، كشف المغامر النمساوي النقاب عن عزمه تلقي تدريب متخصص يؤهله للعمل كقائد طائرة مروحية، موضحاً أن هدفه المشاركة في تقديم خدمة للمجتمع كقائد طائرة إنقاذ متخصص في عمليات إنقاذ حوادث الجبال والإطفاء، رغبة منه في تقديم خدمة عامة للمجتمع الذي يعيش فيه.
كشف المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر الذي اكتسب شهرته من قفزه الحر في الفضاء، أنه عرض على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعليمه القفز بالمظلة، وبين عن خططه “المتواضعة” المقبلة، حيث يخطط لأن يكون طيار هيلكوبتر في المستقبل.
وقال فيليكس في مقابلة مع قناة (itv news) أنه يبحث عن شيء أقرب قليلا إلى الأرض، وأن يكون قائد طائرات هيلكوبتر.
ولا تزال الأسئلة تطارد المغامر فيليكس حول القفزة المذهلة التي حققها، وكسره ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بينما السؤال الأكثر تكراراً هو: ما شعورك في اللحظة التي كسرت فيها حاجز الصوت؟
وقال فيليكس مازحاً: لا أمانع في تعليم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القفز بالمظلة، حيث قدم فيليكس عرضاً لبان كي مون، وبيّن الأخير بأنه لم يقفز مسبقاً من مظلة، ولم يكن متحمساً إزاء احتمالية تعلمه القفز بالمظلات.
يذكر أن فيليكس تمكن من اختراق جدار الصوت بعد ثواني من قفزه يوم الأحد الماضي من كبسولة مثبتة بمنطاد من الهيليوم على ارتفاع قياسي (حوالي 39 ألف متر)، استغرق الصعود إلى هذا الارتفاع حوالي ساعتين ونصف، وفتح مظلته فوق صحراء نيومكسيكو بعد 4 دقائق و20 ثانية من السقوط الحر، وبلغت سرعته حداً قياسياً لم يبلغه إنسان وهو 1341,9 كيلومتراً في الساعة، أي أسرع من الصوت بمرة وربع تقريباً، وتابعه الملايين مباشرة.
جدير بالذكر أن المغامر النمساوي “باومجراتنر” نجح في الوصول إلى الأرض بسلام بعد قفزته التاريخية التي قام بها من ارتفاع أزيد من 38 كلم، متجاوزاً سرعة الصوت بعد أن بلغت سرعته القصوى 1136 كلم في الساعة مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في القفز الحر من حدود الغلاف الجو.
أكورا بريس / وكالات