بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
شباط يرتب مكانه على مائدة عشاء تركيا تماما كما يرتب الآن بيت الحزب الداخلي بعناية قبل أن يطلق مفاجآته
نفى “حميد شباط”، الأمين العام لحزب الاستقلال أن يكون قد اجتمع بأطر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إطار مشروع الدخول في تحالفات مستقبلية للانسحاب من الحكومة الحالية، وأشار “شباط” في حديثه، قبل قليل (مساء الأحد 30 شتنبر) خلال برنامج “ملف للنقاش” الذي يعرض على قناة ميدي1 سات، إلى أنه لا زال يرتب بيت الحزب الداخلي، معتبرا أن حزبه عاش مرحلة حاسمة في تاريخ العمل السياسي باعتبار أن المغرب يعيش معركة الديمقراطيات الداخلية.
وحول الاتهام الذي وجه له من طرف منافسه “عبد الواحد الفاسي”، التمس “شباط” العذر للأخير مؤكدا أن الأمر غريب في أن يتلقى منه التهاني بعد الإعلان عن النتائج الرسمية التي بوأته مكانة أمين عام لحزب الميزان، وفجأة يغير رأيه وقال: “أنا كنعذر الأخ عبد الواحد، لأن العائلة الفاسية كانت تخطط منذ سنوات لأن يكون المنصب للسيد عبد الواحد، ولكن الله كان يخطط وشباط يخطط أيضا.”
“حميد شباط” وجه سيلا من الإشارات القوية لرئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران” في مقدمتها أن لا شيء قُدم من طرف الحكومة الحالية سوى الزيادة في المحروقات ومن تم ارتفعت أسعار العديد من المواد، مؤكدا أن حزبه مشاركا ضمن هذه الحكومة وهذه الزيادات تؤثر على أدائه وعلى أداء مناضليه، موجها انتقاده إلى القيادة السابقة في حزب الميزان التي لم تكن تقم بدورها في متابعة أداء الوزراء الاستقلاليين، مؤكدا أن هذا الشيء سينتهي بعد وصوله وسوف يعمل على متابعة أداء وزرائه حفاظا على مصالح الحزب.
وعن التعديلات الحكومية التي تحدثت عنها العديد من وسائل الإعلام الوطنية، اعتبر “شباط” أن مطالبته بالتعديل الحكومي هو احتمال وارد مشيرا إلى أن هذا التغيير سيكون من مصلحة الحكومة لأجل تغيير أدائها وتغيير مستوى أداء وزراء حزبه، واصفا التغيير بمثابة الترميم الذي لم تقم به الحكومة بالرغم من وعود رئيسها “بن كيران” خاصة حول التمثيلية النسائية التي اعتبرها “شباط” تراجعا خطيرا مشددا في ذات الوقت على غياب تمثيلية الأقاليم الجنوبية.
“شباط” لم يتوان أيضا في فتح النار على قرار الحكومة بوقف نظام التشغيل المباشر، واعتبرها ملفات التزمت بها حكومة “عباس الفاسي” امتدادا لعمل “ادريس جطو” وكان على الحكومة الحالية الالتزام بها أيضا احتراما للالتزامات السابقة.
على مستوى آخر، نفى “حميد شباط” أن يكون هدفه الوصول إلى رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أنه يفضل أن يقضي ولاية واحدة كأمين عام لحزب الاستقلال ولن يرشح نفسه لولاية ثانية، إضافة إلى أن سنه سيكون غير مناسب لأن يترأس الحكومة في 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن “حميد شباط” الأمين العام لحزب الاستقلال يبلغ من العمر 59 سنة، وهذا يعني أنه سيبلغ من العمر سنة 2015 حوالي 62 سنة، هذا في الوقت الذي ظل سلفه في الحزب “عباس الفاسي” أمينا عاما ورئيسا للحكومة وهو يبلغ من العمر 71 عاما.
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بـــراق