انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
خديجة الرويسة “مفقوسة..ولي فاقسها تايبان دريويش”
حققت الندوة الفكرية المنظمة من طرف أسبوعية “المشعل”، التي يديرها الزميل إدريس شحتان، مساء الجمعة 14 شتنبر الجاري، نجاحا جماهيريا، ونقاشا ساخنا في محاولة للإجابة عن سؤال “إلى أين يسير المغرب؟”. وتوزع النقاش الذي أداره رئيس تحرير “المشعل” عبد العزيز كوكاس، بين البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، وخديجة الرويسي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الساسي، عن حزب الاشتراكي الموحد، وحميد شباط المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال.
أفتاتي “جاذبا”
لم تكن المعلومات التي كشف عنها عبد العزيز أفتاتي، حول أن حزب الأصالة والمعاصرة جزء من الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب، بحسبه، خطيرة. وحتى حين قال إنه لا يُعقل أن يغادر رجل دولة منصبه ليؤسس حزبا، ثم يعود بعدها إلى منصب سامي جدا في هرم الدولة، لم يأت أفتاتي بالجديد.
شباط هادئا
خديجة الرويسي التي كانت تضع يديها على أذنيها لصد صراخ أفتاتي و”جذبته”، حاولت أن تكشف عن معلومات اعتبرها البعض جديدة، ومن ذلك أنه كان لفؤاد عالي الهمة خصوم ومناهضون من ذوي القرار، وأنه اصطف إلى جانب المناضلين والحقوقيين الراغبين في طي صفحة سنوات الرصاص في إطار هيئة الإنصاف والمصالحة، وأنه تحمل كل الصعاب لتتحقق مبادرة لم تتحقق في دول كثيرة.
“سي” محمد الساسي أعاد استهلاك نفسه في إعطاء سيناريوهات لمغرب الأمس واليوم والمستقبل، ويبدو أن “سي محمد” مصدوم من تبخيس الفكر والسياسة والإعلام والحقوق، خاصة مع تكاثر لقطاء التفوا على هذه المجالات التي كان الحديث فيها مقتصرا على “الناس المأصلين” فكريا وسياسيا وحقوقيا وإعلاميا.
حميد شباط، المرشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال، جاء إلى ندوة أسبوعية “المشعل” ليمارس المعارضة وينتقد الحكومة، ويغازل حركة 20 فبراير، وأطلق مستملحات أضحكت جماهير القاعة.
طالت “جذبة” عبد العزيز أفتاتي، وطالت معها نرفزة خديجة الرويسي، وتمادى شباط في هدوئه، واجتهد الساسي في بعث رسائله، لكن ستكون المفاجأة من إحدى المتدخلات الحاضرات في القاعة، ولم تكن هذه المتدخلة سوى المناضلة المثابرة “عائشة الشنا”، الحاملة لهم “الأمهات العازبات وأبنائهن”، لتقول إنه يولد في المغرب، يوميا، ما بين 100 و200 رضيع بدون أب، وأنه في حالة لم تتدخل الحكومة وكل المعنيين، فإنه “من دبا 20 عام، غادي تولي عندنا 500 ألف مولود من أمهات عازبات، يعني أن 50 في المائة من شباب المغرب غادين إيكونو أولاد الزنا”.
أكورا بريس: ح.ي