محمد الوفا ضاحكا جدا
في الوقت الذي بشر فيه وزير التربية الوطنية محمد الوفا، رجال ونساء التعليم بمذكرة تنص على اعتماد توقيت يومي جديد في سلك التعليم الابتدائي، فاجأ هذا الأخير رجال التعليم بمذكرة أخرى تفتح النار على ممتهني الساعات الإضافية في التعليم الخصوصي، وتنص على وقف الترخيص مؤقتا لأطر هيئة التدريس بالقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي.
وينص المقرر الوزاري للوفا، على توقيف العمل مؤقتا بمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 109 الصادرة بتاريخ 3 شتنبر 2008 في شأن الترخيص لأطر هيئة التدريس بالقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي.
كما يؤكد المقرر على عدم الترخيص مؤقتا لأي مفتش تربوي للتعليم الإبتدائي أو الثانوي أو مفتش للتوجيه التربوي أو مفتش للتخطيط التربوي أو مفتش للمصالح المالية والمادية ولأي أستاذ من الأسلاك التعليمية الثلاثة القيام بإنجاز ساعات إضافية بالتعليم المدرسي الخصوصي.
ويشدد المقرر الوزاري الجديد، على أن كل مؤسسة تعليمية خصوصية ثبت أنها استفادت من خدمات أي هيئة من هيئات التدريس سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقها.
ويأتي هذا المقرر نتيجة عدم احترام المعنيين بإنجاز الساعات الإضافية لمقتضيات المذكرة رقم 109٬ وكذا عدم احترام مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي لمقتضيات القانون رقم 06.00 بشأن النظام الأساسي للتعليم الخصوصي ولحيثيات المذكرة رقم 109٬ والملاحظات الواردة في الأسئلة الكتابية والشفوية بالبرلمان طيلة الموسم الدراسي الفارط.
كما يأتي استجابة للانشغالات التي عبر عنها آباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في الموضوع٬ وبناء على الاستنتاجات التي توصلت إليها المصالح المختصة بوزارة التربية الوطنية.
وكانت وزارة الوفا قد عممت وزارة التربية الوطنية مؤخرا مذكرة تنص على اعتماد توقيت يومي جديد في سلك التعليم الابتدائي بالمجال الحضري سيتم على أساسه تدبير الزمن المدرسي وذلك انطلاقا من الموسم 2012-2013.
وتدعو المذكرة٬ التي تأتي “تماشيا مع المقاييس الدولية ومع ما هو معمول به في أغلب الدول في ميدان التعليم”٬ إلى اعتماد توقيت صباحي من الساعة الثامنة إلى الساعة الثانية عشرة٬ ومن الثانية بعد الزوال إلى الرابعة والنصف وذلك أيام الإثنين والثلاثاء والخميس.
أما يوم الأربعاء٬ فسيتم فيه اعتماد توقيت من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة٬ في حين سيتم اعتماد نفس توقيت أيام الاثنين والثلاثاء والخميس يوم الجمعة على أن تمتد فترة ما بعد الزوال من الساعة الثانية والنصف إلى الساعة الخامسة.
على مستوى الوسط القروي٬ تنص المذكرة على اعتماد توقيت خاص حسب الظروف المناخية والجغرافية والمسافة بين المدرسة والمناطق السكنية وتوفر الحجرات الكافية٬ سواء تعلق الأمر بوحدة مدرسية مركزية أو فرعية.
من جهة أخرى٬ حثت المذكرة المفتشين على الحرص الكامل على حصة التمدرس اللازمة وعلى توزيع الغلاف الزمني وفق الإيقاعات الذهنية للمتعلمين والمتعلمات وفترات الاستراحة الصباحية والمسائية٬ قبل المصادقة والتوقيع على استعمال الزمن.
أكورا بريس – أمين المحمدي