فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
بوشعيب بلعيار: تصوير “أكورا بريس”
في لقاء جمع بين البساطة والتلقائية وبين الحسرة على الأيام “الزّينة” لحزب الحمامة، نبش “بوشعيب بلعبار” خلال جلسته مع “أكورا بريس” في ذاكرته الحزبية والنضالية كأقدم مناضل في حزب التجمع الوطني للأحرار، “بلعبار” تحدث لنا كقيدوم ومناضل ومقاوم داخل الحزب الذي شهد تأسيسه رفقة “حدو الشيكر” و”عبد الكريم الرغاي” و”أحمد عصمان” الذي وصفه ضيفنا بالرجل الوطني العاشق لوطنه ولملكه، والخدوم للمواطن المغربي، كما اعتبر أن حكومة “عصمان” أقوى وأفضل حكومة على مر التاريخ السياسي المغرب.
إليكم تفاصيل اللقاء:
كيف تُعرف قراء “أكورا بريس” بــ “بوشعيب بلعبار” وعلاقتك بحزب التجمع؟
“بوشعيب بلعبار” مواليد الرباط سنة 1929، أنا من مؤسسي حزب التجمع الوطني للأحرار، مع كل من “أحمد عصمان”، “حدّو الشيكر”، “عبد الكريم الرغاي”، “الداي ولد سيدي بابا”، “مولاي أحمد العلوي” والغيساسي، وقضيت 33 سنة في خدمة حزب الحمامة حيث بدأت كعضو في المجلس الوطني للحزب، إلا أنه وبعد رحيل “عصمان” عن الحزب انتهى معه حماسي.
بمعنى أن الحزب انتهى مع نهاية عصمان أو لم تعد لديك نفس الرغبة في العمل مع غياب رجل ارتبط اسمه باسم الحزب؟
بكل صدق لم أعد نشيطا مثل السابق وانشغلت فقط بعملي، ثم أن الجو لم يعد مناسبا بعد ذهاب عصمان، بصراحة الشيء الذي يربطني حاليا بالحزب هو “محمد أوجار”، لأني أرى فيه الرجل الشاب المتعاون والخدوم، وطبعا إذا رحل أوجار عن الحزب سأرحل معه.
ماذا تقصد بأن الجو لم يعد مناسبا بعد ذهاب أحمد عصمان ما الذي تغير بالضبط؟
كما أشرت فأنا من مؤسسي الحزب، ومع ذلك لم أستفد منه شيئا، قدمت الشيء الكثير لحزب التجمع دون أن أستفيد شيئا، في حين استفاد غيري، والحزب كان يتشرف بانتماء مقاومين اثنين له أنا و”أحمد التباري.”
وماذا قدمت أنت للحزب؟
لا يمكن أن أصف لك حجم الخدمات التي قدمتها للحزب على مدى 33 سنة، فقد عرضت علي عدة أحزاب الانخراط معها ورفضت، لكن بالمقابل الحزب استفاد منه البعض ممن لا تاريخ لهم معه أو مع نضاله، وأنا لم أستفد شيئا إلى يومنا هذا، واحتفظت بكرامتي لأني لم ولن أطلب شيئا وكنت أنتظر من قيادة الحزب مساعدتي وتكريمي ولكن !!
ولكن مازال “ماجاوبتيني” ما الذي تغير في حزبكم اليوم حتى آلت وضعيته إلى ما آلت إليه؟
أنا اشتغلت في مرحلة كانت فيها روح الحزب، لأن “أحمد عصمان” كانت لديه الروح الوطنية، وكان يقدم المساعدة للمواطن المغربي وللعديدين بل لكل من طرق بابه، بالنسبة لي حكومة “عصمان” حكومة لم ولن نجد مثلها في التاريخ المغربي، “حنا ناس” عشنا المسيرة الخضراء، وشاركنا عمليا في المسيرة أنا و”أحمد عصمان” و الدكتور “الخطيب.”
باختصار “مابقاتش الروح الوطنية الناس كتقلب على راسها وصافي”، أصبحت الناس تبحث عن المصلحة الشخصية وليس مصلحة المواطن أو الوطن، كل من يأتي إلى الحزب يريد مصلحته، ما يؤسفني أنه عندما أخذ “المنصوري” زمام الأمور لم يتركوه يتابع ويطور عمله وهو أيضا انشغل بمنطقته، ودبا راه “كنترجاو الخير في “مزوار” على ربي يطور الحزب ويرجعو لزمان ويرجّع فيه الروح”، لأن الحزب أصبح بيته الداخلي مهدد، وأصبح “شي كيكره شي وشي ما كيبغي الخير لشي.”
قلت أن أوجار هو “اللي شادك في الحزب” هل كنت تتمنى أن يكون رئيسا للحزب؟
طبعا “محمد أوجار” رجل زين وبيتو ديما مفتوح و لكن ما عندو زهر، بالنسبة لي أحب “أوجار” حيثْ ما عندوش مشاكل وهو بصراحة “فم بلا عار”، وكاينين الناس كيحفرو ليه حيث المناضلين ديال الحزب كيبغيوه بزاف.
ما رأيك في الانشقاقات التي أصبح يعيش على إيقاعها الحزب خاصة مجموعة عبد الهادي العلمي ومن معه؟
لا أعتبر هذه مشاكل داخل الحزب، بالنسبة لــ “عبد الهادي العلمي” لم يرد خدمة الحزب بل أراد خدمة حزب آخر، أو أراد تأسيس حزب آخر، لأنه هو من أراد الرحيل عن الحزب ولم يطرده أحد، وهو “اللي طلب واحد الشروط مكيناش” ونزيدك حزب جديد يقد يديرو المنصوري عندو قاعدة وشعبية، يقدر يديو “أوجار” ولكن العلمي باقي مسخن بلاصتو وبغا يدير حزب ميمكنش ليه.
ماذا طلب برأيك أو كيف كانت شروطه؟
ما نقدرش نقولك الشروط عليها هذا سر المهنة، سرّ داخلي خاص بالحزب لا يمكن الافصاح عنه.
أنت أقدم عنصر داخل حزب الحمامة هل هذه الأقدمية لها اعتبار “واش كيتشاور معاك مزوار مثلا في شي حاجة”؟
أنا أقدم عنصر في الحزب، ومزوار يستشيرني وكلهم يستشيرونني ولكن الفعل والو.
كيفاش الفعل والو، لا ينفذ ما تقترحه عليه مثلا؟
الفعل هو أنهم: “كيعرفوني أنا ما عنديش إمكانيات، ورجل مقاوم، رجل محترم، ما خدمو ليا حتى واحد في اولادي، كيجيو الناس من برّا عندهم كيدوزو غير 6 أشهر ويخدموهم، يعني الرجل اللي كان مزيان في الحزب.
عصمان كان كيعطي للناس الكريمات والكيران والطاكسيات.. وفاش جاء الإتحاد الاشتراكي جابلنا مندوب ما دار والو وتكرفس على المقاومين، وكان كيعاون المقاومين ديال البلاد.
أكـورا بريس / حــوار / خديجة بــراق