فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
منصة ندوة مسؤولي حزب “الربيع المغربي الديمقراطي”
نُظم مساء الاثنين 09 يوليوز الجاري بأحد فنادق العاصمة الرباط، لقاء صحفي عقدته اللجنة التحضيرية لحزب “الربيع المغربي الديمقراطي” قدم خلاله مشروع الحزب كما قُدمت شروحات ودلالات حول رمز الحزب الذي اختار رمز “الطريق” Le Chemin))، إضافة إلى تقديم الإطار العام والتصورات المقترحة لفكرة المشروع التي تشتغل عليها اللجنة التحضيرية قبل الإعلان عن المؤتمر التأسيسي للحزب الذي حدد موعده بين شهري شتنبر وأكتوبر من السنة الحالية.
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب انبثق عن منتدى “كفاءات من أجل المغرب” الذي انطلق في 05 من ماي 2011 عبر توقيعات لمنتسبيه، عقبه انعقاد جمعه التأسيسي في 25 من يونيو من نفس السنة، ثم الاعلان عن مشروع حزب “الربيع الديمقراطي المغربي” خلال شتنبر 2011.
الهدف من تأسيس حزب الربيع الديمقراطي المغربي
أعلن “عماد غرنيط”، عضو اللجنة التحضيرية في بداية اللقاء أن الحزب حصل على وصل عن إيداع ملف تأسيس الحزب من الجهات المعنية بوزارة الداخلية بتاريخ 2 من يوليوز 2012، وهو نفس اليوم الذى أودعت فيه اللجنة الملف القانوني للحزب لدى الجهات المعنية بوزارة الداخلية بالرباط، وأكد “عبد الفتاح بلعمشي” عضو اللجنة التحضيرية للحزب أن مجهودات جسام بذلت ميدانيا وفكريا بتصميم وتحدي لتأسيس حزب سياسي يعبر عن الشباب المغربي ويؤرخ لمرحلة الحراك السياسي التي شهدها المغرب على غرار باقي البلدان العربية.
ولخص كل من “عماد غرنيط” و”عبد الفتاح بلعمشي” الهدف من تأسيس حزب الربيع الديمقراطي المغربي في كون النمط الذي سارت عليه الحياة السياسة بالبلاد غير مقنع، رغم كل المجهودات التي بذلتها وتبذلها مؤسسات تأطير المواطنين منذ الاستقلال إلى اليوم عبر تأسيس الأحزاب السياسية، وتنظيم العديد من الاستحقاقات الانتخابية.
وتنطلق فكرة تأسيس الحزب حسب أعضاء اللجنة التحضيرية، من خلال خلق واقع يرقى بالمواطن المغربي إلى التحول الديمقراطي المنشود، وينتقل به إلى هدف أسمى يجعله في قلب السياسات العمومية، وهذا يتطلب القطع مع العديد من الاختلالات في السلوك والممارسة الحزبية تحديدا، حددتها اللجنة في:
ضعف الديمقراطية الداخلية، انحباس في تجديد النخب، تسييد الزعامات، ممارسة السياسة بمنطق الولاءات والمصالح، تقزيم دور الشباب في العملية السياسية “آلة انتخابة”، تقزيم دور المرأة في العملية السياسية “آلية لتأثيت المشهد”، سيطرة الأجهزة المركزية على التدبير “إقصاء المكاتب المحلية في سلطة اتخاذ القرار”، واعتماد برامج عامة لا تستجيب للتفاوت الحاصل بين الجهات الترابية واحتياجات الأقاليم في مراحل التنفيذ.
رئيس الحزب ينتخب لولاية واحدة غير قابلة للتمديد
من جانب آخر، أعلنت اللجنة التحضيرية للحزب أن موقع الحزب يحدده مؤتمره التأسيسي وأن المناضلين هم من يحددون موقع الحزب ولهم صلاحية تصنيفه بجعله حزبا يساريا أو يمينيا أو معتدلا، وأشار “غرنيط” عضو اللجنة التحضيرية أن الحزب سيعمل تحت شعار “خدمة الصالح العام ونصرة الوطن.”
على مستوى آخر، أكدت اللجنة التحضيرية أن الحزب يسعى إلى تكريس الثقافة الديمقراطية انطلاقا من أدائه السياسي على الساحة الحزبية، وذلك عبر انتخاب رئيس الحزب لولاية واحدة غير قابلة للتمديد وفق مبدأ “مؤتمر جديد يساوي رئاسة جديدة.”
الحزب اختير له رمز: الطريق = Le Chemin
خلال اللقاء الصحفي تم شرح دلالة رمز “الطريق” الذي تم اختياره كرمز للحزب، حيث أن اللون “الأبيض” المهيمن على الصورة، يعتبر شعارا للسلم والشفافية، يشير الحزب من خلاله إلى السلمية وحسن النوايا والنقاء السياسي وصفاء الذمة، كما يهدف إلى العمل بعيدا عن كل أشكال المغالاة والتطرف،
في حين أن اللون الأخضر في الرمز يعبر عن الحضارة الإسلامية وشعار يُحيل على الوسطية، وهو كذلك، لأنه يمثل طيف الألوان المرئية متوسطا اللونين الأصفر والأزرق، أردنا أن نعبر من خلاله على انتمائنا لحضارة عريقة، لطالما اتسمت بقيم الاخلاق والعمل والتسامح والعدل.
بلعمشي: الحزب يريد إسقاط العازفين عن العمل السياسي والحزبي
أكد “عبد الفتاح بلعمشي”، عضو اللجنة التحضيرية في تصريح لــ”أكورا بريس” أن الحزب يستهدف بشكل خاص من لم يسبق لهم المشاركة من قبل في الحياة السياسية، بمعنى إشراك العازفين وهذا هو هدف الحزب وهو إسقاط العازفين، والبحث عن السبل لإدماجهم في العمل السياسي خاصة وأن المغرب مقبل على مرحلة إصلاح جديدة، وأشار من جانب آخر إلى أن باب الحزب مفتوح في وجه كل من له قدرة ورغبة على الابداع والخلق، ومفتوح في وجه كل الطاقات والكفاءات الغير مفعّلة، إلا أن الحزب بالرغم من أنه حزب جميع المغاربة فهو بحاجة إلى شروط لضمان وحدة الصف داخل هذا المشروع، وأشار إلى أنه يوجد في المغرب أكثر من 17 مليون مواطن لا يجدون من يعبر عنهم، وهو العدد الذي لا يشارك ولا تستهويه السياسة والمشاركة في الحياة السياسية الوطنية لحد الآن.
أكورا بريس / متابعة / خديجة بـراق