عرضت “خديجة الدكالي” صباح الخميس 24 ماي الجاري بالبيضاء، برنامجها الانتخابي للانتخابات التشريعية الفرنسية، وهي سابقة فريدة حيث سيشارك الفرنسيون المقيمون خارج الميتربول في اختيار مرشحيهم للجمعية الوطنية (البرلمان) في إطار خطة جديدة جرى إدماجها في الهندسة الانتخابية الفرنسية من قبل الرئيس السابق “نيكولا ساركوزي”، الذي كان قد وعد عند انتخابه رئيسا للجمهورية سنة 2007، بتخصيص إحدى عشر مقعدا برلمانيا من أصل 577 مقعدا المتنافس عليها، لفائدة الجالية الفرنسية المقيمة بالخارج والتي يقدر عددها حسب ٱخر الإحصائيات بحوالي مليونين ونصف فرنسي، من بينهم حوالي مليون وستمائة ألف فرنسي مسجلين لدى المصالح القنصلية.
واستطاعت “خديجة الدكالي” الفرنسية من أصول مغاربية، أن تحوز على تزكية الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وكاتبه العام الحالي جون فرانسوا كوبييه، وثقة حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية لتخوض غمار المنافسة الانتخابية ممثلة له في الدائرة الانتخابية بالمقاطعة التاسعة التي تضم 16 دولة، منها المغرب العربي، المغرب ـ الجزائر ـ ليبيا ـ موريطانيا ـ تونس،
إضافة إلى إفريقيا الغربية، السينغال ـ مالي ـ النيجر ـ سيراليون ـ غينيا بيساو ـ الرأس الأخضر ـ ساحل العالج ـ بوركينا فاسو ـ غامبيا ـ غينيا ـ ليبيريا، حيث أن اقتراع الناخبين بهذه الدول السابقة سيكون في 3 من يونيو المقبل.
وتعتبر “خديجة الدكالي” الفرنسية من أصول مغربية وجها نسائيا مرموقا على المستوى الأكاديمي والاقتصادي، فهي أستاذة بالمعهد العالي لتدبير المقاولات بالدار البيضاء ومديرة لمكتب الاستشارات أوروميد، وعضو سابقة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما شغلت منذ 2009 منصب مساعدة لتيري بلونتوفان المستشار بمجلس الجالية الفرنسية بالخارج.
وتسعى “الدكالي” من خلال تقديم ترشيحها في الانتخابات التشريعية الحالية إلى تفعيل مساهمة الفرنسيين بالخارج في تدبير الشأن السياسي الفرنسي وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي يقيمون بها، والرفع من المستوى التعليمي والخدمات الاجتماعية والاقتصادية المقدمة لهم والتي تشرف عليها المصالح القنصلية الفرنسية بالخارج.
هذا وستقوم “خديجة الدكالي” في إطار حملتها الانتخابية التي انطلقت من المغرب بعدة جولات في الدول التي تضمها دائرتها التشريعية من أجل الترويج لبرنامجها الانتخابي بين صفوف الجالية الفرنسية المقيمة بهذه الدول.
أكورا بريس / خديجة بـراق