دعا وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم ألحكومة مصطفى الخلفي، فيدرالية الناشرين، إلى اجتماع مستعجل، حيث يتوجه بنفسه يوم الجمعة 11 ماي الجاري، على الساعة التاسعة صباحا، إلى مدينة الدار البيضاء ليلتقي وفدا عنهم، دون تحديد واضح لجدول الأعمال.
واعتبر بعضهم أن هذه الدعوة المستعجلة، في الظروف السياسية والمهنية العويصة، التي يمر منها الوزير، تأتي بهدف فك الطوق الذي وضع نفسه فيه، بعد أزمة دفاتر التحملات، التي سحبت منه وأسندت لوزير اتصال أسبق، نبيل بن عبد الله، ووزير السكنى الحالي.
وبدا الخلفي، فاقدا لأعصابه في البرلمان حين سمى بالاسم جريدة الإتحاد الاشتراكي ووصفها بالكاذبة، قبل أن يعود ويتعذر عن ما صدر عنه.
يشار إلى أن المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، كان طالب من خلال بلاغ صادر عنه بمراجعة مفهوم الوزارة “الوصية” على ألإعلام في ظل الدستور الجديد، الذي يسعى إلى بناء دولة ديمقراطية، لا يمكن أن يقبل فيها مفهوم ألوصاية الحكومية على المهنيين وعلى المؤسسات الإعلامية.
ويعلق عدد من المتتبعين للمشهد السياسي المغربي، أن الخلفي، يحاول استمالة الناشرين، من خلال انتمائه السابق لفيدراليتهم، والبحث عن حلفاء له في هذه المرحلة، ليكرس مفهوم “الوصاية”، التي جعلته يتدخل في كل شيء يهم الإعلام.
أكورا بريس