أقيمت عصر أمس بمقر ولاية لمدينة تطوان المناظرة الثانية حول الطفولة تحت عنوان “الأطفال خارج منظومة التعليم”، والتي تنظم بتعاون بين وزارة التربية الوطنية ومسلسلة المعرفة للجميع والاتحاد الوطني لنساء المغرب فرع تطوان، وقد حضر هذا الافتتاح كل من الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية ووالي ولاية تطوان وممثلي المنظمات ورئيس الجماعة الحضرية، ورئيس المجلس الإقليمي لمدينة تطوان والعديد من الشخصيات وجمعيات المجتمع المدني وبمشاركة ممثلي الدول المتوسطية الأوربية والعربية.
وافتتح المناظرة “يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية نيابة عن الوزير وجاءت في كلمته أن السنوات الأخيرة شهدت العزوف والانقطاع عن المدرسة، وأن هذه الظاهرة أصبحت تشغل بال الحكومات والمنظمات الدولية، ودول البحر الأبيض المتوسط وخاصة الجنوبية منها حيث لا يستفيد جميع الأطفال من حقهم في التعليم رغم المجهودات التي تبدلها هذه الدول في مجال النهوض بقطاع التعليم الكمي والكيفي. فعلى سبيل المثال يغادر ألاف الأطفال المدرسة سنويا قبل إتمامهم المرحلة الابتدائية .وحسب منظمة اليونيسيف انه يوجد حوالي 350الف تلميذ مغربي يغادرون مقاعد الدراسة سنويا .
ومن أجل المحاربة والتصدي لهذه الظاهرة، كما جاء على لسان الكاتب العام يجب تطوير عرض التعليم الأولي الذي يساهم بصورة كبيرة في استقطاب التلاميذ ومحاربة الهذر المدرسي. و توسيع الطاقة الاستيعابية للتعليم الابتدائي .والحرص على البنية التحتية وتوفير مقعد لكل تلميذ والظروف المادية الجيدة للتعلم من مطاعم وحواسب وغيرها.
أكورا بريس ووكالة أم ب بريس