فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
اعتبرت فتيحة العيادي النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة في دردشة قصيرة مع “أكورا بريس” أن استقالة فؤاد عالي الهمة من حزب التراكتور يعد خسارة كبيرة لافتقاد الحزب إطارا متمكنا وشخصية فاعلة داخل المغرب، كما أكدت أن الصراع القائم بين حزبها وحزب العدالة والتنمية ليس صراع أشخاص أو حسابات ضيقة بقدر ما هو صراع ناتج عن اختلاف في الفكر والإديولوجيا نتيجة ربط حزب المصباح السياسة بالدين.
– بداية ما هي انعكاسات استقالة الهمة من المجلس البلدي لابن جرير ومدى تأثيرها على الحزب والمدينة؟
فؤاد عالي الهمة لم يكن يخدم منطقة الرحامنة من خلال حزب الأصالة والمعاصرة أو من خلال المجلس البلدي للمدينة، أعتقد أن ما جاء في بيان استقالته كان واضحا فقد استقال من المجلس البلدي لابن جرير ومن مهامه داخل الحزب لكنه ظل على رأس مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة وبالتالي مشواره سيستمر في خدمة المنطقة وأبناءها، كما يعلم الجميع استقالته كانت ضرورية وهو الآن مستشار لجلالة الملك ولا يمكن أن يكون مرتبطا بحزب أو أي عمل آخر لأن جلالة الملك ملك لجميع المغاربة وليس لحزب الأصالة والمعاصرة أو حزب الاستقلال أو غير ذلك. طبعا لا أحد ينكر دوره داخل الحزب وقيمته كإطار فاعل داخل المغرب وفقدانه يشكل خسارة كبيرة دون شك.
– هل استقالته ستشكل بداية لصراعات داخل الحزب وانسحاب لعناصر التحقت فقط لاسم الهمة؟
الذين التحقوا بحزب الأصالة والمعاصرة فقط لأهداف مصلحية أو لاسم شخص واحد فقد غادروا الحزب وإن لم يكن فسيغادرونه قريبا وهم ليسوا إضافة للحزب، الحزب مرتبط بمشروع وليس بأشخاص والهمة عبر عن ذلك في أكثر من مناسبة ورفض أن يلتحق البعض بالحزب فقط لوجود اسمه لأن حزب الأصالة والمعاصرة هو مشروع لحزب حداثي ديمقراطي يجب أن يشتغل فيه من يؤمن بمبادئه وأهدافه.
– ماذا شكل لك تعيين امرأة واحدة داخل حكومة بن كيران؟
التمثيلية النسائية بالحكومة نعتبرها ضعيفة جدا وخطأ فادحا ارتكبته الحكومة الحالية، أعتقد أن الحكومة ملزمة بتصحيحه، فهي التي اختارت واختيارها وزيرة واحدة يتعارض وما جاء به الدستور وبالتالي فتنزيل الدستور الجديد كان يفترض أن ينطلق من خلال تشكيلة تناسب تواجد المرأة والقيمة التي تحتلها داخل الدستور المغربي.
– هل التحديات التي يعيشها المغرب اليوم تفرض حسب رأيكم على المعارضة أن تكون بمثابة المتمم لعمل الحكومة؟
المعارضة لا يمكن أن تكون داعمة للحكومة وإلا فلا وجود لهذه المعارضة ولا قيمة لها، المعارضة تدعم المشاريع والاستراتيجيات التي تصب في صالح المغرب لأنه إذا عارضنا كل ما يصب في خدمة الوطن من مصالح سواء على مستويات اجتماعية أو اقتصادية سنكون حينها “ماشي مغاربة”. أعتقد إذا كانت المشاريع المقدمة لمصلحة الوطن والمواطن حينها سيكون دور المعارضة تنقيح المشاريع ودعمها والمساهمة في إنجاحها، أما أن تدعم الحكومة من باب الدعم فهذا مستحيل.
– يرى الشارع المغربي أن صراعكم مع حزب المصباح يخدم مصالح شخصية ولا يهدف خدمة المواطن وبالتالي يكرس عزوفه عن العمل السياسي ما ردكم على ذلك؟
ليس لدينا صراعات مع أشخاص، فأن يصرح مثلا بن كيران بأن الصراع سيظل دائما مع حزب الأصالة والمعاصرة فهو حر ونحن نؤمن بحرية التعبير كديمقراطيين ولا يمكن الحجر على تصريحه، نحن نختلف مع حزبه على مستوى المبادئ وعلى مستوى الأفكار والإيديولوجيات وطبعا لكي نكون أدق نرفض تسخير الدين في السياسة وبالتالي لسنا على خلاف مع أشخاص في حد ذاتهم.
أكـــورا بريس / حوار خديجة بـــراق