بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
دعا مجلس الأمن الدولي بلدان المغرب العربي والساحل على مستوى المنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف إلى ضرورة التعاون للتصدي إلى التحديات التي تواجه المنطقة، معبّرا في الوقت نفسه عن قلقه بشأن الوضع في منطقة الساحل.
أبدى المجلس انشغاله بشأن التحديات متعددة الأبعاد المطروحة منذ زمن طويل بهذه المنطقة لا سيما تواجد ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وشبكات تهريب المخدرات”، معربا من جهة أخرى عن ”قلقه” إزاء ”نتائج الأزمة الليبية التي فاقمت الوضع على المستويين الأمني والإنساني”. كما أكّد مجلس الأمن دعمه الكامل لجهود البلدان المعنية والبلدان المجاورة الرامية إلى إيجاد حلول مستدامة للمشاكل المتعددة المطروحة بمنطقة الساحل، مشدّداً على ضرورة تبني مقاربة تنسيقية ومندمجة وشمولية في هذا الشأن.
وفي سياق متصل، أكّد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر أن تنظيم القاعدة أضحى يعتمد على فروعه بالمغرب العربي الإسلامي في شمال إفريقيا والجماعات الأخرى لا سيما في الصومال واليمن بعد أن ضعفت شوكته مؤخرا. واعتبر جيمس كلابر خلال جلسة الاستماع أمام لجنة المخابرات لمجلس الشيوخ المخصصة لتقييم التهديدات الأمنية للولايات المتحدة أن القاعدة في المغرب العربي الإسلامي وشبه الجزيرة العربية والشباب في الصومال ”ستبقى تتبنى إيديولوجية” القاعدة، مضيفا أن كل جماعة من هذه الجماعات ”ستبحث عن فرص لضرب الأهداف الغربية في المناطق الخاصة بها”، موضحا أن إرادة وقدرة كل جماعة من هذه الجماعات على القيام بهجومات عابرة للأوطان تختلف بشكل كبير. وأشار كلابر إلى أن ”مصير كل جماعة من هذه الجماعات ودورها في الحركة الجهادية سيتوقفان على وتيرة ونجاعة عمليات مكافحة الإرهاب وكذا المنافسة بين الجهاديين للقيام بعمليات إرهابية على المستويين المحلي والدولي”.
وقال ”راعي المخابرات الإنسانية” أن السنتين المقبلتين أو السنوات الثلاث المقبلة ستكون ”مرحلة انتقالية حرجة للتهديد الإرهابي” الذي تواجهه الولايات المتحدة لاسيما ذلك المتعلق بالقاعدة والجماعات المماثلة المسماة ”الحركة الجهادية العالمية”. كما توقع جيمس كلابر في هذا الصدد أن يتم إضفاء الطابع المركزي على قيادة هذه الحركة خلال الفترة الانتقالية المقبلة مع ”تراجع الأهمية العملية لنواة القاعدة (المتمركزة في باكستان) وإطلاق اعتداءات إرهابية من قبل الجماعات التابعة للقاعدة”.
واعتبر رجل المخابرات الأمريكية في سياق حديثه عن التحديات العالمية أن ”العالم العربي يعيش فترة اضطرابات”، قائلا إنه على الأنظمة العربية اتخاذ إجراءات ملموسة تسمح لشعوبها بالمشاركة في الحياة السياسية وفي المؤسسات الديمقراطية وتواصل في نفس الوقت جهودها في مكافحة الإرهاب، محذرا من جهة أخرى من تواصل وضعية اللاإستقرار أو عدم الوفاء بالالتزامات للشروع في الإصلاحات لأن ذلك ما سيمنح -حسبه- للقاعدة وجماعاتها فرص أخرى لاستغلال الإحباطات، مؤكداً في هذا الصدد أن الجهود المتواصلة في مكافحة الإرهاب والتعاون المعمق مع الحلفاء والشركاء هم أحسن وسيلة للوصول إلى تفكيك الحركة في السنوات القادمة كما قال.