سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
الوليد بن طلال، أمير المملكة العربية السعودية، قال أنه يأمل في أن تصلها “رسالة الربيع العربي” وتأخذ عظة مما فعله الملك محمد السادس في المغرب، والذي اتخذ قرارا جريئا جدا وقويا في المملكة. بن طلال، في حوار موقع “الأضواء”، قال: “صحيح أن القرار لم يحول الملكية في المغرب إلى ملكية دستورية كاملة، لكنه لم يبقها ملكية مطلقة أيضا، أي أنه أخذ الحل الوسط، وواضح من الاستفتاء والانتخابات التي تمت عقبه أن الشعب المغربي قد وافق على الدستور الجديد بنسبة 98 في المائة.
وكشف الوليد بن طلال على أنه قابل الملك محمد السادس وأبلغه أنه منزعج من أن يفسر البعض نسبة 98 في المائة، على غرار ما يسمى بالطريقة المصرية القديمة (99 في المائة)! لكن هذا هو قرار الشعب، وهو قرار صريح، وخاصة أن هناك جهات مستقلة راقبت الاستفتاء والانتخابات، والدليل الأقوى هو اتجاه السلطة للإسلاميين المعتدلين الذين ترشحوا وأصبح منهم رئيس وزراء، بعد أن تم الاتفاق على ائتلاف في المغرب.
الأمير السعودي اعتبر اختيار المغرب درس للدول العربية الأخرى لا محالة التي يجب أن يحتذى به، وخاصة أن هناك بعض الدول كان يعتقد أنها لن تقوم بها ثورات أو هزات أو تقوم بخلع القيادات السياسية هناك.
الآن هناك موجة صعود للأحزاب الإسلامية مثل حزب النهضة في تونس و”الإخوان المسلمون” في مصر وحزب العدالة والتنمية في المغرب وكلهم مسلمون معتدلون، وأعتقد أن الدول العربية كلها جربت الملكيات والجمهوريات والاشتراكية والرأسمالية وأمثلة أخرى، ومن الواضح الآن ظهور جيل جديد يرغب في أن يرى شيئاً جديداً، ليس حباً في الأحزاب الإسلامية ولكن هي تجربة، فقد كان هناك اضطهاد في الكثير من الدول العربية لهذه التيارات خلال السنوات الماضية، وأعتقد أن القيادات الإسلامية في تونس ومصر والمغرب كلهم معتدلون ولديهم أفكار معتدلة بعيدة عن التشدد.
أكورا بريس: عن موقع “أضواء”