دون حفل افتتاح أو قص الشريط، افتتحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء “سفارة افتراضية” بالعاصمة الإيرانية طهران. وقد سبق أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال شهر أكتوبر الماضي أن وزارتها تنوي فتح هذه السفارة الافتراضية، وهي عبارة عن موقع الكتروني يروج المعلومات التي تخص السياسة الأمريكية.
الرد الأول المتوقع بإيران على هذه “السفارة” هو أن تقوم الحكومة بحجبه بما أنها تحجب ملايين المواقع الأخرى ومواقع الأخبار والمعلومات، بما فيها شبكة سي إن إن، هذا دون الحديث عن المواقع الإباحية، غير أن موقع “السفارة” الأمريكية كان متاحا أمام زواره يوم الثلاثاء، ويذكر أن الموقع باللغة الانجليزية والفارسية.
تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية “الحقيقية’ قد أغلقت سنة 1979 حين تم اقتحامها من طرف طلبة إسلاميين احتجزوا بداخلها 52 موظفا لمدة 444 يوم، وهو الحادث الذي جعل العلاقات بين الطرفين تأخذ منحى آخر منذ ذلك التاريخ.
وفي ورقة تقديمها للموقع، تقول الخارجية الأمريكية أنها ترغب في توفير “رؤية جديدة ومصدر للمعلومات، لذا يمكنكم أن تعيدوا التفكير فيما يتعلق بأمريكا والأنشطة الحكومية الإيرانية سواء بالداخل أو بالخارج”.
“إن الحكومة الإيرانية، مثل العديد من الأنظمة الاستبدادية، تحاول الحد مما يراه ويسمعه ويفكر بها مواطنوها عبر وضع ستار إلكتروني على شعبها” ويضيف التقديم “إنها تحاول مراقبة الإعلام الإيراني، والحد من الوصول إلى الانترنت والتحكم في التواصل وحجب البث القادم من خارج إيران، وهي المحاولات التي سيكون مآلها الفشل في عالم اليوم الذي يزداد تفاعلية يوما بعد يوم”.
وحتى في حال حجب هذا الموقع، يمكن لبعض الإيرانيين الذين يستعملون “شبكات افتراضية خاصة” الوصول إليه، ذلك أنهم يستعملون هذا البرنامج الذي يمكنهم من زيارة المواقع التي تحجبها الحكومة الإيرانية. إلا أن موقع “السفارة الافتراضية” لا زال مفتوحا أمام الجميع، وهو الموقع الذي يقدم، من العديد من ضمن المعلومات الأخرى، تفاصيل كيفية الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة الأمريكية.
أكورا بريس: ن.ص عن “واشنطن بوست”