خلال الجولة التي تقوم يقوم بها “أكورا” على الجرائد الوطنية نقرأ العديد من العناوين البارزة من قبيل “الفاسي يتلقى عشرات السير الذاتية من الاستقلاليين الراغبين في الاستوزار”،”سيناريو إسقاط بنكيران يطارد حكومته”،”غليان داخل حزب الاتحاد الاشتراكي”، و”بنكيران يتذكر الخطيب ويتبرك ببوستة واليوسفي وأحرضان”.
والبداية ستكون مع يومية المساء، التي ذكرت أن قيادة حزب الاستقلال تتجه اليوم إلى الحسم في قرار مشاركتها في الحكومة من عدمه، وهو اللقاء الذي من شأنه أن يعين قيادة الحزب على اتخاذ قراراها من خلال التعرف على تفاصيل العرض الذي سيقدمه إخوان بنكيران لإغراء الاستقلاليين بالمشاركة، خاصة فيما يتعلق يعدد المناصب الوزارية التي سيشغلونها. “خرج ولم يعد” هذا هو حال رئيس مكتب تصويت ببني ملال عرف اتهامات حول وقوع تزوير في نتائج الانتخابات، حيث أكدت زوجة المصطفى صيكوك أن زوجها خرج يوم الاثنين متوجها إلى مقر عمله لكنه لم يعد إلى المنزل منذ ذلك التاريخ.
يومية الصباح وعلى صدر صفحتها الأولى وضعت صورة لمتفرجة من نوع خاص خلال لقاء الرجاء البيضاوي والوداد الفاسي، حيث وضعت صورة لمنقبة تجلس وسط الجماهير وعنونت الصباح الصورة ب،”الخمار في الملعب” معلقة على الأمر بكونه ربما “إعلانا عن بداية تحجب الملاعب الوطنية بعد محاولات اكتساح الشواطئ من طرف الإسلاميين”. وفيما يتعلق بالانتخابات وتشكيل الحكومة، تؤكد نفس اليومية أن “سيناريو إسقاط بنكيران يطارد حكومته”، حيث هناك مخاوف من انفتاح العدالة والتنمية على أحزاب متحدرة من تحالف “جي 8″ لتشكيل الحكومة في حال أصر الاتحاد الاشتراكي على الخروج إلى المعارضة لمواجهة حكومة يقودها الإسلاميون.
“الملفات الأكثر حساسية على طاولة الإسلاميين “هو الموضوع الذي خصصت له يومية “الأحداث المغربية” المغربية” صفحتين تطرقت من خلالهما للعديد من الملفات الراهنة التي لا تخلو من أهمية في الظرف المغربي الراهن وهي ملفات-على سبيل الذكر لا الحصر- التعليم، الأمازيغية، المساواة، الفن، الرشوة، التشغيل، الإرهاب…
وفي علاقة بالخبر الذي نشرته يومية “الصباح” تفيد “الأحداث المغربية” أن “الاتحاد الاشتراكي يضع قدما أولى في المعارضة”، مع أن موقف الحزب الذي عبرت عنه جريدته بقي مبهما، فلاهي أكدت الذهاب إلى المعارضة ولاهي قالت إن الاشتراكيين ينتظرون وضوح الرؤية قصد اتخاذ القرار المناسب، وإن غدا لناظره قريب.
وننهي جولتنا الصحافية مع يومية “أخبار اليوم” التي تقول إن عبد الإله بنكيران، وفي خطوة رمزية لها العديد من الدلالات، يعتزم زيارة قادة سياسيين تاريخيين من مختلف الأحزاب، وهي الزيارات التي ستشمل-حسب مصادر الجريدة- عبد الرحمن اليوسفي وامحمد بوستة ومحجوبي أحرضان…كما يذكر أن بنكيران، وبعد لقاءه بالملك، عرّج على بيت الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب، الذي كان له الفضل في وجود حزب العدالة والتنمية. هذا الحزب الذي خلق فوزه الكثير من الانشقاقات والتصدعات داخل بيوت احزاب أخرى، وهو حال حزبي الحمامة والوردة، حيث تشير “أخبار اليوم” إلى أن هناك خلافا داخل الاتحاد الاشتراكي بين دعاة المعارضة وأنصار المشاركة في الحكومة، بينما هناك “غليان داخل الأحرار احتجاجا على قرار الخروج إلى المعارضة”، فهل سينجح مزوار في كبح جماح الراغبين في مشاركة الإسلاميين تسيير شؤون الحكم في المرحلة القادمة؟
أكورا بريس: نبيل الصديقي