المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
في جولة عبر الصحف المغربية الصادرة اليوم الاثنين، نقرأ في “الصباح” بالبند العريض “وأخيرا الإسلاميون يصلون عتبة الحكم”، حيث خصصت هذه اليومية ثماني صفحات لدراسة نتائج الانتخابات والتحالفات الممكنة، إذ تكتب في صفحتها الثانية أن بنكيران يقطع الطريق على التحالف مع “البام” ويبقي الباب مفتوحا أمام سيناريو تشكيل الأغلبية من أحزاب أخرى، خصوصا أن بعض قيادات أحزاب الكتلة (الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والتقدم والاشتراكية) بدأت تغازل رفاق عبد الإله بنكيران، كما نقرأ في هذا العدد الصادر اليوم حوارا أجرته “الصباح” مع عبد الإله بنكيران عبّر من خلاله أنه “لا مانع من الاستفادة من التجربة التركية”، كما وعد بنكيران أن يجيب على الأسئلة التي يطرحها المجتمع المغربي، ذلك أن حزبه يتوفر على رؤية واضحة لمجموع القضايا التي تهم البلاد والعباد.
وبعيدا عن أجواء التحالفات والحسابات، أوردت “الصباح” مقالا عن تفجر قريحة المغاربة الفكاهية بعد فوز العدالة والتنمية، خصوصا بعد أن ظهرت صفحات على الفايسبوك تتندر بهذا الفوز وتتوقع مثلا أن تنسحب شركت “جيليت” للحلاقة بعد فوز العدالة والتنمية والانتخابات وتنظيم العدالة والتنمية لمهرجان موازين لكن تحت تسمية مهرجان مصابيح”…
وفي عددها الاستثنائي الخاص بالانتخابات الصادر يوم الأحد، صحيفة “الأحداث المغربية” وضعت على صدر صفحتها الأولى صورة لعبد الإله بنكيران تحت عنوان “الزلزال”، نظرا للرجة التي أحدثها فوز العدالة والتنمية بالانتخابات، حيث –وعلى لسان نفس المنبر الإعلامي- كان الفوز زلزالا دفع ب”سنبلة الحركة الشعبية لتنحني في انتخابات 25 نونبر” كما “أحرق المصباح حزب الحمامة” ليسود جو مأتمي في قلعة الأحرار، وتتهاوى قلاع الاتحاد الاشتراكي. جريدة “الأحداث المغربية” عادت لتؤكد أن نسبة المشاركة المرتفعة أتت لتؤكد تراجع منطق العزوف لصالح منطق المشاركة.
افتتاحية جريدة “أخبار اليوم”، وتحت عنوان “معنى أن يفوز المصباح”، قامت بتحليل هذا الفوز معتبرة أن “البيجيدي” حصد العديد من الانتصارات مرة واحدة، فهو قد حصل على الرتبة الأولى وجاء متقدما على حزب كبير في شخص حزب الاستقلال، وجمع لوحده من المقاعد ما عجزت عن فعله التكتلات الحزبية، وتفيد الافتتاحية أن الرسالة التي أصدرها الناخب المغربي بعد أن صوت للعدالة والتنمية هي أن متعطشون للتغيير ولرؤية البلاد تتحرك نحو الديمقراطية والعدالة والكرامة ومحاربة الفساد.
ودائما خلال تغطيتها لنتائج الانتخابات، تفيد جريدة “أخبار اليوم” أن “إخوان بنكيران” ينتظرون، بين ساعة وأخرى، اتصال القصر الملكي ليعين من بينهم رئيس الحكومة وليشرعوا في مشاورات تخص تشكيل هذه الأخيرة، هذا وتوقعت نفس الجريدة أن فوز “البيجيدي” هو بداية نهاية تحالف “جي 8″، فتحت عنوان “جي 8″ يتفكك على أبواب حكومة الإسلاميين” كتبت “أخبار اليوم” أن مؤشرات تفكك هذا التحالف تلوح بقوة في الأفق، حيث بدا بشكل واضح أن بعض مكونات هذا التحالف بدأت تتنصل من أي التزامات مسبقة بالتموقع بشكل جماعي في المعارضة، خصوصا أن أحزاب الكتلة الديمقراطية تلقت بارتياح كبير التطمينات التي أرسلها الإسلاميون نحوهم بمشاركتهم في الحكومة.
أما يومية “الخبر” فقد وصفت عبد الإله بنكيران بـ”السياسي الذي عرف من أين تؤكل الكتف” واعتبرت أن نسبة المشاركة المرتفعة هي بمثابة “نهاية إرسال 20 فبراير”، بعد أن سحب الشعب المغربي البساط من تحت أقدام دعاة مقاطعة الانتخابات، كما ذكرت نفس اليومية أن حزب العدالة والتنمية يعتبر حزب الأصالة والعاصرة “خطا أحمر”، حيث يتجه “البيجبدب” نحو تشكيل حكومة ائتلافية نواتها الكتلة. ومن لقطات هذه الانتخابات، نقرأ دائما عن نفس اليومية أن عباس الفاسي انهار بعد سماع فوز العدالة والتنمية، حيث لم يقو على البقاء لسماع باقي النتائج بعد أن تم نقله إلى غرفة أخرى بمقر الحزب خشيا على تدهور حالته الصحية، كما نقلت الجريدة أجواء الاحتفالات التي عمت المقر المركزي للعدالة والتنمية.
أكورا بريس: نبيل الصديقي