يتوقع ثوار ليبيا أن تنفجر الجزائر بعد ليبيا، ومن بينهم الناشط المعروف بن خليفة الذي يقول “الجزائر دولة تحت رحمة الجيش، الذي لن يتخلى عن السلطة بسهولة، أما الرئيس بوتفليقة فما هو إلا دمية في يد جنرالات الجزائر”. تذكر جريدة “برافدا” الروسية أن هذا التصريح كان سيمر مرور الكرام لو كان الوحيد من نوعه لكن وكالة الأنباء الجزائرية سبق أن بثت بتاريخ 4 نونبر شريط فيديو يظهر أحد الثوار وهو يتوعد بإطاحة الحكومة الجزائرية لدعمها للقذافي ويعلن استعداد الثوار لشن هجمات خلال شهر نونبر”، خصوصا أن الثوار لم يتقبلوا كيف وافق الرئيس الجزائري بوتفليقة على استقبال أفرادا من عائلة القذافي، كما صرّحوا في أكثر من مناسبة أن دعم الجزائر ساعد القذافي على مواصلة القتال.
بالمقابل، أصدر زعماء الثورة الليبية، خلال غشت الماضي، بيانات تعبر عن نيتهم في الشروع في حرب ضد الجزائر، بعد ذلك قام الإسلاميون بشن هجوم على الأكاديمية العسكرية “شيرشل” بالجزائر.
ومن بين النقط التي زادت من حنق الثوار الليبيين ضد صانعي القرار بالجزائر هو إمداد هذه الأخيرة نظام القذافي، خلال أيام الحرب، بالأسلحة التي كانت تستعمل لقتل المواطنين الليبيين في محاولة يائسة لإخماد نار الثورة، وهو ما نفته السلطات الجزائرية جملة وتفصيلا، رغم أن المجلس الانتقالي الليبي يتوفر على معلومات موثقة ومستندات تثبت تورط الجزائر في دعمها العسكري لنظام القذافي.
لذا، هل ستشهد الأيام القادمة هجوما عسكريا للثوار داخل التراب الجزائري؟ أم أنهم سيكتفون بدعم المعارضة الجزائرية، التي تحاول أن تجد لها موطأ قدم في الشارع الجزائري وتكمل مسلسل الربيع العربي، خصوصا أنه قدت بدأت تظهر دعوات على صفحات الفايسبوك تدعو إلى القيام بـ”الثورة الجزائرية”.
أكورا بريس: ترجمة ن ص عن برافدا الروسية النسخة الانجليزية