بعد أن كان الجميع متوجسا من قلة خبرته ونقص تجربته في الميادين، خصوصا أن اللقاء هو نهاية كأس عصبة الأبطال الإفريقية الإفريقية، فنّد الحارس الشاب ياسين بونو جميع الأقاويل وبدّد جميع المخاوف بعد أن كان نجم لقاء النهاية الذي آلت نتيجته لصالح فريق الترجي التونسي بهدف دون مقابل. هدف لا يتحمل الحارس الشاب مسؤوليته بقدر ما كان خطأ في تموقع دفاع الفريق البيضاوي.
ياسين بونو، حارس الوداد الرياضي والمنتخب الأولمبي، أبان عن قدرات عالية ودخل في أجواء اللقاء بسهولة، حيث كان سدا منيعا للعديد من المحاولات التي قام بها هجوم نادي الترجي التونسي، خصوصا في الجولة الثانية التي عرفت ضغطا كبيرا من طرف التونسيين على مرمى الوداد.
وبالتالي يكون تنبؤ الحارس الكبير بادو الزاكي في محله حين صرّح قبل اللقاء أنه يثق كثيرا في قدرات هذا الحارس، الذي سبق أن أشرف عليه حين كان يدرب فريق الوداد الرياضي.
وأمام تألق ياسين بونو، يجب التساؤل لماذا لا تُمنح فرصة اللعب رفقة الفريق الأول. ألم يفكر مسؤولو الفريق أن تسند له رعاية الشباك الودادية خلال مقابلات كأس العرش على غرار ما تقوم به العديد من الأندية الأوروبية؟ وبالتالي، يجب التفكير منذ الآن في منح فرص للحراس الشباب كي لا يجد بعض الحراس أنفسهم أمام محك حقيقي كذلك الذي نجح فيه ياسين بونو، لحسن حظه، لأنه لو فشل في هذه التجربة لتحمل مسؤولية هزيمة حرمت فريق الوداد الرياضي من تتويج قاري نحن بأمس الحاجة إليه.
أكورا بريس: نبيل الصديقي